مليونا طالب وطالبة ينفضون الغبار عن المقاعد الدراسية.. اليوم

لأول مرة في تاريخ وزارة التربية والتعليم يتوجه اليوم السبت أول أيام العام الدراسي 1430/1431 ه حوالي مليوني طالب وطالبة في المرحلتين الثانوية والمتوسطة في التعليم العام والتربية الخاصة والمدارس الأهلية في كافة مناطق ومحافظات المملكة وسط حذر وترقب من أولياء أمور الطلبة والطالبات يقابله توفير كامل في الاستعدادات والإمكانات من قبل وزارة التربية والتعليم بما يضمن انتظام سير العملية التعليمية وانتظام الطلاب والطالبات منذ اليوم الأول،
والأسبوع الأول من الدراسة في المرحلة المتوسطة والثانوية سيعتبر بداية المواجهة بين الخطة الوقائية لمكافحة مرض إنفلونزا الخنازير واستعدادات الوزارة في مدارسها، وسوف يعقبه بداية الدراسة للمرحلة المتوسطة ورياض الأطفال.
وأوضح عدد من مديري التربية والتعليم للبنين بالمناطق والمحافظات اكتمال استعدادات العام الدراسي من ضمنها استكمال تنفيذ مراحل خطة وزارة التربية والتعليم للتوعية بوباء إنفلونزا الخنازير بتدريب آلاف المعلمين والمعلمات بالتعاون مع إدارات الإشراف الطبي ووزارة الصحة، كما جرى توزيع المستلزمات الطبية وأدوات النظافة على جميع المدارس، وتم التركيز على غرفة العزل وتجهيزها في كل مدرسة ، كما تم إعداد خطة لزيارة الأطباء والممرضين لجميع المدارس الداخلية بما فيها زيارة المدارس الخارجية ، كما تم توزيع المدارس على المراكز الصحية توزيعا جغرافيًا يغطّي جميع المدارس والمراكز.
ويتوقع أن ينتظم الطلاب والطالبات في مدارسهم في ظل الاستعدادات والتطمينات التي أطلقتها وزارتا التربية والتعليم والصحة لعودة آمنة للدراسة .

إدارات التربية
وقد تحدث ل " الرياض " مدير عام التربية والتعليم المساعد بمنطقة الرياض الدكتور محمد السديري عن جاهزية الإدارة لاستقبال الطلبة فقال : نحن نعمل كفريق متكامل منذ الشهور الاخيرة من العام الماضي امتدادا لفترة الاجازة الصيفية بل حتى في اجازة العيد ، فقد كان الزملاء يعملون بشكل كبير ومكثف لاستكمال كافة التجهيزات ، وآخر ماتم العمل عليه هو توجيه المعلمين الجدد لمدارسهم عقب توجيههم لنا من وزارة الخدمة المدنية، طبعا ناهيك عن الاجراءات المعتادة كتأمين المقاعد والمقررات الدراسية وغير ها، وبالنسبة للتجهيزات الوقائية فهذا العام المسؤولية مضاعفة بسبب المشكلة الصحية العالمية موضوع انفلونزا الخنازير، وهذه اخذت منا جهدا كبيرا ورش عمل واجتماعات وتنسيق وترتيب في كثير من المناحي، والحمدلله الوزارة اتخذت كافة الاحتياطات الممكنة، وإن شاء الله متفائلين خير ببداية العام الدراسي الجديد.

إلغاء الطابور الصباحي
وأضاف: بتوجيهات من سمو الوزير منذ البداية والتنسيق قائم على قدم وساق مع الاخوان في وزارة الصحة وتم ترتيب كثير من الامور وتجهيز المواد الصحية مثل الاستعدادات الاضافية، حيث قامت الادارة بتأمين مواد التعقيم للأيدي الصابون، الكمامات، المناديل وكل المستلزمات الصحية، كما أن المستودعات الصحية لدينا مرتبة ترتيبا كاملا، وأيضا تم التنسيق مع الشؤون الصحية بتوزيع مدارس الرياض على المراكز الصحية لوزارة الصحة والوحدات الصحية التابعة لوزارة التربية بحيث ان كل مركز صحي يعرف المدارس التابعة له والعكس صحيح، كل مدرسة تعرف المركز الصحي الذي تتبع له والهدف من هذا انه لاسمح الله في حال وجود اشتباه لمعلم او لطالب ينقل إلى غرفة الانتظار ويتم التعامل معها وفق الآلية المطلوبة في هذا الصدد، ايضا عندنا المشرفون التربويون بدءا من وسط هذا الأسبوع وهم متواجدون في المدارس ليتأكدوا من توافر هذه الأمور ناهيك عن أننا في بداية الاجازة تم تدريب أطباء الوحدة الصحية، وبدورهم قاموا بتدريب مديري المدارس ومعلمي الأحياء أو العلوم وهؤلاء بدورهم قاموا بتدريب معلمي المدرسة بالامور الاساسية الرئيسية وأمور أخرى ثانوية لا يتسع المجال لذكرها وكل هذا من أجل أن نضمن الحفاظ على آلية محددة ومتفق عليها للتعامل مع الكثير من القضايا التي نسأل الله أنها تساهم في منع حدوث مثل هذا المرض، مع احتمال إلغاء الطابور الصباحي حسب الاجراءات الوقائية للوزارة درءاً لفيروس إنفلونزا الخنازير.
وبهذا الصدد قال الدكتور السديري : الطابور الصباحي يعتمد على رؤية مدير المدرسة اذا كان الطابور يشكل ازدحاما كبيرا فيحق له الغاءه وأما تأخير الدراسة فلا يشكل ضررا على المراحل الدراسية لأنه تأخير طفيف.
تعليم البنات
وفي تعليم البنات عقد مدير عام التربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض الدكتور عبداللطيف العوين بحضور عدد من قيادات الإدارة وحثهم على التكاتف والتعاون لكل ما فيه مصلحة الوطن وبناته لاستقبال الطالبات في أول أيامهن، وتم التطرق إلى استعدادات المدارس وجاهزيتها لاستقبال الطالبات.
وأضاف العوين: لقد تم تجهيز المدارس بكل ما تحتاجه للوقاية من مرض الإنفلونزا، وتم تعميم توجيهات الوزارة على كافة مديرات المدارس للعمل بها وسوف نكون على أتم الاستعدادات لأي طارىء لا سمح الله.



santa: